(الممسك الثاني): أنه لا فائدة من مرسل عطاء ولو كان كما ذكر (619) بإسناد صحيح عنه! وذلك لان مرسلات عطاء لا قيمة لها عند المحققين من أهل هذا الفن!! والجهابذة من علماء الحديث والحفاظ!!
فقد قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كما في (تهذيب التهذيب) (7 / 182):
(وليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن وعطاء...) اه فتلك الطرق التالفة مع فذا المرسل - والمرسل من أقسام الضعيف - ولو صح عن قائله لن ينفع الألباني شيئا!! وعليه أن يتراجع عن تصحيح هذا الحديث!! أو أن يقلب اسم هذا الكتاب إلى (الضعيفة) بدلا من أن يسميه (الصحيحة)!!
(الممسك الثالث): أن علاقة هذا الحديث بعلي بن الجعد يدل على (620) التوافق في وضعه لأنه يؤيد مشربه ومشرب الألباني (الناصبي) وأشير إلى ذلك إشارة فأقول:
قال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (10 / 463):
(قال أبو يحيى الناقد: سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد... فذكروا حديث (إن ابني هذا سيد) قال: ما جعله الله سيدا.
قلت: أبو غسان لا أعرف حاله، فإذا كان قد صدق، فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة، بل جعله سيدا على رغم أنف كل