الألباني يرد حديث عائذ بن حبيب في موضع لان فيه تحريم القرآن على الجنب والحائض ويقبله - متناقضا - في موضع آخر رد الألباني في (إرواء غليله) (2 / 243) حديثا في سنده عائذ بن حبيب لأنه خالف مشربه! ونقل كلاما للحافظ ابن عدي حرفه وتلاعب فيه ليتم له مراده، ثم في حديث آخر في سنده عائذ بن حبيب قبله ولم يضعفه وإليك ذلك مفصلا:
(7) عائذ بن حبيب: (148) من رجال النسائي وابن ماجة، وهو ثقة، قال الذهبي في (الكاشف) (2 / 59) وفي (الميزان) (2 / 363):
روى عن هشام بن عروة وعنه أحمد وأسحق وعدة وثقه ابن معين) اه وأما من طعن فيه كالجوزجاني فلأجل تشيعه وهو جرح ساقط لا عبرة به عند المحققين كما هو معلوم، وقد قال الحافظ ابن عدي في (الكامل) (5 / 1993) بعد أن سبر رواياته ومحصها ما نصه:
(روى هو عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة) اه.
قلت: وبذلك يظهر جليا أن جهة الضعف في حديث عائذ هي في روايته عن هشام بن عروة، وأما عن باقي الناس فمستقيمة.
والألباني عكس الامر فرفض روايته عن غير هشام بن عروة ولم يقبلها (149)