تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٢ - الصفحة ١٠٥
فصل هام ذكر بعض أمثلة مما وقع فيه الألباني من خطأ فادح حيث اختلط عليه راو بآخر من المضحك حقا أن يعيب الألباني (مجمع التناقضات)!! أمورا على غيره ممن لا يخضع لأفكاره الخاطئة مع كونه واقعا فيها غارقا لشحمتي أذنيه في لجتها! ومن ذلكم أنه عاب في مقدمة (ضعيفته) (4 / 7) على محقق!!
(مسند أبي يعلى) (1) بأنه اختلط عليه راو بآخر ولم ينظر إلى نفسه حيث (199) اختلط عليه رواة بآخرين (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)!!!

(1) ووصفه ب (ناشئ) حيث قال منتقدا له ما نصه:
(فقد رأيته صحح حديثا مع ضعف أحد رواته عنده أيضا، لان له متابعا بزعمه، وادعى أن إسناده صحيح لتوهمه أن بعض رواته من الثقات، وليس كذلك لأنه اختلط عليه راو بآخر).
ثم قال:
(لهذه الأمثلة وغيرها أنصح لكل من يكتب في مجال التصحيح والتضعيف أن يتئد ولا يستعجل في إصدار أحكامه على الأحاديث، إلا بعد أن يمضي عليه دهر طويل في دراسة هذا العلم في أصوله، وتراجم رجاله، ومعرفة علله...).
ثم قال بعد ذلك:
(أنصح بهذا لكل إخواننا المشتغلين بهذا العلم، حتى لا يقعوا في مخالفة قول الله تبارك وتعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا). ولكي لا يصدق عليهم المثل المعروف: (تزبب قبل أن يتحصرم)! ولا يصيبهم ما جاء في بعض الحكم: (من استعجل الشئ قبل أوانه ابتلي بحرمانه)).
وأقول مجيبا فضيلته!!:
1 - لقد صدق المثل المعروف (تزبب قبل أن يتحصرم)! عليك أول ما تحقق!! (200) كما أصابك أول الناس!! وربما اختص بك ما جاء في بعض الحكم (من استعجل (201) الشئ قبل أوانه ابتلي بحرمانه)!! وقد صار هذا الامر محققا واضحا بعد صدور (المجلد الثاني) من هذه التناقضات والتخليطات التي وقعت بها وغرقت في بحرها!!
2 - وأما قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد (202) كل أولئك كان عنه مسؤولا) فلا أجد إنسانا اليوم على وجه الأرض ينطبق عليه هذا الامر ووقع في مخالفته غيرك! وقد أثبتنا ذلك - والحمد لله وحده - بالبرهان العلمي المنهجي المحسوس بما لا يدع مجالا للشك (والمتشبع بما لم يعط يقرؤك السلام)!!
3 - ومما يؤكد ذلك ويؤيده ويحققه أنك متطفل على علوم الشريعة عامة وعلى (203) الحديث النبوي خاصة وذلك لأنك صحفي متهم غير أصيل مهما ادعيت الأمانة، فأنت لم تتلق هذا العلم من أهله وابتدعت طريقة حادثة وخالفت سنة التلقي عن أهل العلم التي قررها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وتلقاها من سيدنا جبريل عليه السلام الذي بعثه الله بهذا المنهج الرباني لجميع الأنبياء وهو القادر على تعليمهم دون واسطة الملك:
وكم بلا أدري أجاب المصطفى حيث أتى الوحي وإلا وقفا وعلى ذلك درج الناس من عهد النبوة إلى اليوم حتى أتيت، يا فضيلة!! المحدث!!
فخالفت قواعد تلقي العلم التي سنها الله تعالى لأنبيائه وقررها ونفذها الرسل عليهم الصلاة والسلام، فإذن اسمح لي أن أقول لك أنت (دعي)!! في هذا العلم لا يعرف لك فيه أب!! وحسبك هذا!!
قال القائل:
يكتب العلم ويلقي في السفط ثم لا يحفظ لا يفلح قط إنما يفلح من يفهمه من إمام كابر لا عن غلط وقال أيضا:
لا تحسبن أن بالكتب مثلنا ستصير فللدجاجة ريش لكنها لا تطير 4 - وأما قولك (ناشئ) فاعلم أنه قد بلغ الافلاس العلمي منك مبلغه إذ تيقظ (204) لك أهل الشأن وفرسان الميدان بعد أن (دهلزت) على الناس ممن لا يميزون بين خطأ وصواب نحوا من خمسة وثلاثين عاما وأنت تنشر لهم القشيب والرث، وتنشل لهم الهزيل والغث، تطاولت على جماعة من الدماشقة وأشباههم ممن لا يعرفون هذه الصناعة، حتى إذا جاءك من يضرب عنقك، ويجتث فكرك، ويهدم على رأسك سقف بيتك (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين) قمت تقول: (ناشئ) ولم يمض له في هذا الفن مثلي دهر طويل (50 سنه)!!
فهل يا فضيلة!! المحدث الألمعي!! عين الشارع في الكتاب والسنة سنا معينة يبقى (205) الانسان يسمى فيها (ناشئ) ولا يعترف بعلمه حتى يزكيه الألباني المتناقض!! وبشرط أن لا يقع منه اعتراض على هذا الألباني الذي يقول لبعض الناس: (اخضعوا لنا حتى نضع لكم نقطا بيضاء في صحائفكم عندنا)!!
أيها المتناقض!! ألا تستحي من الله!! ألا ترعوي خوفا منه!! وقد قرب وقت الرحيل!!
واعلم أنك بتهربك من الحقيقة عندما زللت فوقعت في الطين حيث لم تستطع مواجهة الحقائق العلمية المبددة لحقيقة أمرك وما عندك! ولما صرت تقول (ناشئ) خالفت الكتاب والسنة والصحابة رضي الله عنهم.
أما الكتاب الكريم: فنصوصه التي منها: (وآتيناه الحكم صبيا) وقوله تعالى: (إنهم (206) فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) قاطعة لشغبك أنت وشيعتك!!
وأما السنة المطهرة: فسيدنا أسامة الذي جعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله على الجيش ولم (207) يتجاوز السابعة عشرة مما ينسف اصطلاحك الحادث!! الباطل!! بل إن إمامة عمرو بن سلمة الصحابي بقومه ولم يتجاوز السابعة من عمره التي في صحيح البخاري. وغيره ناسفة لاصطلاحك الحادث!! نسفا تاما والحمد لله!!
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 ملاحظة هامة 18
3 مناقشة وعرض لبعض الأحاديث التي ضعفها الألباني وهي صحيحه تعصبا وانتصارا لآرائه المخطئة 19
4 الألباني يقلد المناوي في الخطأ مع أنه ينتقصه ويعيب عليه التقليد والتناقض وقلة الاستحضار وغير ذلك 23
5 عاب الألباني علي أمرا هو وقع فيه لا غير 30
6 قاعدة هامة جدا الألباني غير معذور في تناقضاته والتدليل عليها 35
7 قاعدة 36
8 الألباني يصف الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى بأنه يجعجع ويعيبه بالتناقض وغير ذلك ويتطاول عليه 38
9 الألباني ينتقص الحافظ الذهبي ويعيبه بقلة النظر والتحقيق ويصفه بالتناقض 41
10 وكذلك يعيب الألباني على الحاكم والمنذري والذهبي رحمهم الله تعالى 43
11 الألباني ينتقص الحافظ المتقن ابن القطان الفاسي ويعيبه بالتناقض 44
12 ظهور بطلان القاعدة التي أملاها الألباني في " أنواره الكاسفة " 44
13 استخفاف الألباني بالحافظين ابن خزيمة وابن حبان رحمهم الله تعالى 45
14 الألباني يرى خطأ الحاكم فاحشا ولا يرى خطأ نفسه فاحشا 45
15 الألباني يستهين بل يلغي اعتبار توثيق ابن حبان بل توثيق البخاري وغيره 46
16 الألباني يرمي الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى بالتناقض والإساءة 49
17 الألباني يرمي الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بالذهول والتناقض 54
18 تهامه لللإمام الحافظ السبكي بالتعصب مع أن ذلك وصف الألباني لا غير 57
19 طعنه صراحة بالمحدث المناوي رحمه الله تعالى 58
20 ملخص القاعدة التي برهنا عليها في عدم وجود أي عذر للألباني فيما وقع فيه بحيث لا يستطيع التفلت من الورطة التي آل أمره إليها 59
21 تناقض الألباني في موضوع هام جدا وهو توثيقه للراوي إذا احتج به هو وتضعيف نفس الراوي إذا احتج به من يخالفهم في آرائه وشذوذاته 61
22 تقرير ذلك وتوضيحه 63
23 الألباني يضعف سعيد بن زيد وهو يرد على الإمام الغماري ويوثقه لنفسه في مكان آخر 65
24 الألباني يضعف أبا صالح كاتب الليث في موضع ويناقض نفسه في موضع آخر 67
25 الألباني يضعف عمرو بن مالك النكري وهو يرد على صاحب فقه السنة ويوثقه متناقضا مع نفسه في موضع آخر 70
26 الألباني يضعف حديثا صحيحا لأن فيه لفظة " يا سيدي " يخاطب بها أحد الصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويختلق أمورا لا أصل لها في سبيل تضعيف الحديث 72
27 الألباني يوثق حماد بن سلمة وهو يرد على الإمام المحدث الكوثري رحمه الله تعالى ويخالف ذلك في موضع آخر متناقضا مع نفسه 77
28 الألباني يرد حديث تحريم القرآن على الجنب والحائض ويدعي أن في سنده عائذ بن حبيب وهو ذو مناكير ويناقض نفسه فيوثق ويصحح حديثا لعائذ في موضع آخر 80
29 الألباني يتابع المعلمي اليماني ويقلده في غلطاته وأخطائه تعصبا لأجل كتاب التنكيل الفارط 83
30 الألباني يضعف القاضي أبا يوسف في موضع ويوثقه في موضع آخر فيتناقض 85
31 الألباني يضعف أبا العوام القطان في موضع لأنه يروي حديث الأبدال ويوثقه متناقضا مع نفسه في موضع آخر 86
32 الألباني يضعف سعيد بن أبي هلال الثقة لأنه روى حديث السبحة ويتناقض فيوثقه في موضع آخر 87
33 الألباني يضعف محمد بن عجلان في موضع لأنه روى حديث عدم تحريك الإصبع في التشهد ويتناقض فيوثقه في موضع آخر لأن حديثه يوافق مزاج الألباني وهواه 88
34 الألباني يضعف الفضيل بن سليمان لأنه روى حديثا يتعلق برفع القبور ويتناقض فيوثقه في موضع آخر 89
35 الألباني يضعف مالك ابن الصحابي نمير الخزاعي لأنه روى حديثا فيه الإشارة إلى عدم تحريك الإصبع ويتناقض في مكان آخر على عادته فيوثقه مصححا حديثه 90
36 ومن تعصبه المقيت أنه يصحح أحاديث سنة ابن أبي عاصم وفيها الضعيف والواهي وهو متناقض 93
37 الألباني يضعف ابن عقيل وهو يرد على البوطي ويوثقه إذا روى حديثا في سنة ابن أبي عاصم في العقائد يؤيد مشربه 95
38 ذكر بعض الأدلة والبراهين الواضحة على أن الألباني ضعيف بل واهي جدا في علم الجرح والتعديل 97
39 قوله عن بعض الأعلام لم أجد له ترجمة وبالتالي حكمه عليه بالجهالة مع أنه ثقة مترجم في أغلب الكتب المطبوعة 98
40 أمثلة واضحه تبرهن ضعفه الشديد في علم الجرح والتعديل 100
41 تنبيه مهم للمحققين المفتونين الكسالى 104
42 أمثلة واضحة تبين كيف اختلط على الألباني راو بآخر 105
43 الألباني يختلط عليه حديث بآخر 112
44 تناقض شنيع جدا وقع له في رواية شريح عن أبي مالك الأشعري 114
45 أحاديث يزعم الألباني أنها غير موجودة حتى في الأمالي والأجزاء المخطوطة مع كونها موجودة في أشهر كتب الحديث المطبوعة 116
46 ضعف الألباني في اللغة العربية 118
47 تصحيفات شائنة وقع بها 119
48 تحليل طريقة الألباني في التصحيح والتمثيل على ذلك 120
49 رواة ادعى الألباني أنه متفق على تضعيفهم وليسوا كذلك 122
50 رواة ادعى الألباني أنه متفق على توثيقهم وليس الأمر كذلك 124
51 تناقضه في قوله عن الراوي في مكان صدوق وفي مكان آخر ثقة مع أنه يقول الصدوق غير الثقة 125
52 قصور اطلاع الألباني في مواضع لا تحصى وأمثلة ذلك 127
53 الكلام على ابن بطة وعلى السلمي 137
54 عرض تناقض الألباني في (120) موضع سردا منها (20) حديثا 141
55 عرض تناقضه في باقي ال‍ (120) تناقض سردا وذلك في (100) رجل من الرواة 157
56 مناقشة أحاديث ضعيفة صححها وهو متناقض فيها تتعلق بتأييده لمذهب النواصب أولها يتعلق بفضائل معاوية ابن أبي سفيان 227
57 وثانيها يتعلق بعمرو بن العاص 234
58 أحاديث صحيحة في فضل السيدة فاطمة وسيدنا علي رضي الله تعالى عنهما ضعفها الألباني مغالطا 244
59 الكلام على طرف يسير من أخطاء الألباني في " صفة صلاته " 257
60 جهله المطبق برجال الصحيحين 261
61 جهله بأحاديث الصحيحين 267
62 الألباني يتناقض في قواعد علم الأصول 275
63 الألباني يتناقض في الشكليات 277
64 قواعد منقوضة يبرمها الألباني في موضع ويهدمها في موضع آخر اتباعا للهوى والغرض 279
65 إبطال تضعيف الألباني للتابعي المتفق على ثقته مالك الدار رحمه الله تعالى 284
66 إبطال شئ من تطاول الألباني على الإمام المحدث الكوثري 289
67 الألباني يرمي أهل الفضل من العلماء بالكذب! ومريدوه الآن يثبتون أن هذا وصف شيخهم لا غير 293
68 مقارنة بين حديثين متساويين في القوة حسب نظر الألباني ضعف أحدهما لأنه يخالف مشربه وصحح الآخر لأنه يوافقه 296
69 إبطال شئ من تطاوله واتهامه للأستاذ المحدث الفاضل عبد الفتاح أبو غده حفظه الله تعالى 306
70 إبطال شئ من تطاوله على الأستاذ الفاضل محمد علي الصابوني حفظه الله تعالى 309
71 بيان بعض سقطات غلمان الألباني الذين يثني عليهم 312
72 تصحيح الألباني لبعض الأحاديث الضعيفة أو الواهية لعدم معرفته بالجرح والتعديل مع بيان تناقضه 316
73 نصيحة أقدمها للشيخ الألباني 326
74 نداء حار الألباني 327
75 الخاتمة 328