مناقشة أحاديث فضائل عمرو بن العاص التي صححها الألباني والتي لا يصح منها شئ في ميزان التحقيق ومن تلك الأحاديث التي صححها الألباني مما يتعلق بنصرة مذهب النصب أحاديث أوردها في (صحيحته) (1 / 238 برقم 155): (أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص).
وحديث رقم (156):
(ابنا العاص مؤمنان: هشام وعمرو).
فلنناقشه فيهما واحدا واحدا فنقول وبالله تعالى التوفيق:
أما حديث (أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص) فليس بصحيح ولا حسن من أوجه:
أ - ركاكة لفظه ومن ذلك: ما سبب هذا التخصيص مع ما فعل (466) عمرو بن العاص مما هو مشهور ومتواتر؟!
ولفظة (أسلم الناس) ألا تفيد تفضيله على جماعة من الكبار مثل سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضوان الله تعالى عليهما، ولم لم يأت (أسلم الناس وآمن أبو بكر وعمر) فما هي الحكمة من تخصيص عمرو؟!!
ب - ضعف إسناده:
قال الإمام أحمد في مسنده (4 / 155) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا ابن