باب إيضاح التعصب الألباني يوثق الرجل من الرواة إذ احتج به هو ويضعفه إذ احتج به خصمه أو مخالفه إعلم يرحمني الله وإياك أن الألباني قلب موازين علم الجرح والتعديل (100) وقواعده، فجعله مطية!! سهلة له ليموه على قرائه البسطاء ومن يثق بكلامه وتسويداته ليصحح به الأحاديث التي يحتج هو بها ويضعف ما يحتج به جمهور الأمة المحمدية ومن يخالفهم في الرأي من أدلة، لينفق بضاعته ويزداد العائد من التجارة التي يخوض غمارها والتي تتمثل سلعتها (101) بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله!! والله تعالى يقول (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) الشورى: 23، وهو بذلك يخدع شيعته والمفتونين به ممن لا يعرفون حقيقته ليقنعهم بإبطال أدلة خصومه حسب ما يتخيل ويخيل لهم كما قيل: - يخيل إليهم من سحره أنها تسعى - (ولا يفلح الساحر حيث أتى).
وهذه الأساليب التي يسلكها لا تنطلي على الجهابذة ولا على النقاد العارفين بهذا الفن، لأنهم سيسارعون في تزييفها وكشفها، وبيان وهائها وبطلانها للناس كافة، فهو يسلك في أسلوب محاوراته ومداوراته أنواعا من المراوغة واللف والدوران المشوش لكنه يخطئ في أكثرها أو جلها (102) بطرق غريبة وعجيبة جدا!! فيقع في التناقض!!