الألباني يتناقض في قواعد في علم الأصول فيعتبر في موضع أن لازم المذهب مذهب وفي موضع يقول إن لازم المذهب ليس بمذهب لقد وقفت على كثير من القواعد المعروفة عند أصغر الطلبة في علم الأصول، يثبتها الألباني في موضع ليؤيد رأيه بها، وفي موضع آخر نراه ينسفها ويهدمها لأنها تصادم بعض آرائه، وفي هذا ما لا يخفى من التعصب وإعمال الهوى، ولنضرب مثالا واضحا في تناقضه في هذا الباب، فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة:
قال الألباني في مقدمة (مختصر العلو) صفحة (17) ما نصه: (580) (فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى وهذا مما لم يرد، فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل) اه كلامه.
وقال الألباني أيضا في مقدمة (غاية المرام) صفحة (6) ما نصه:
(... ناسيا أن لازم مذهبه هذا أنه لا قيمة تذكر لهذا التخريج وأمثاله القائم على قواعد علم الحديث ما دام أن المرجع في رد الحديث وقبوله عنده إنما هو الرأي الشخصي وليس الميزان العلمي الحديثي الذي يستلزم التصديق بثبوت ما حكم بصحته...) اه.
فصرح في هذين النصين أن لازم المذهب يكون مذهبا!!
قلت: وقد تناقض الألمعي!! حيث نسف هذا الذي أبرمه بقوله