الألباني يختلط عليه حديث بآخر أيضا ولم يقتصر خطأ الألباني على أن يختلط عليه راو بآخر فحسب!! وإنما تعدى خطؤه إلى أكثر من ذلك إذ اختلط عليه حديث بآخر وإليك مثالا واضحا على ذلك:
(10) ذكر الألباني في تعليقه على (سنة ابن أبي عاصم) (ص 244 حديث 554) حديث أبي رزين مرفوعا: (216) (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره، قال أبو رزين: يا رسول الله ويضحك ربنا؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا).
قال الألباني عقبه:
(إسناده ضعيف، وقد مضى الكلام عليه برقم (459)، وهو طرف من الحديث المتقدم بعضه هناك، وقد خرجته ثم) اه.
قلت: كلا، ليس كذلك!! لأنك لم تخرجه ثم!! وذلك لان الحديث رقم (459) ليس هذا وإنما هو حديث آخر عن أبي رزين ونصه:
(قلت: يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة؟ قال: (أكلكم يرى القمر مخليا به؟ قال: قلنا: نعم. قال الله أعظم).
قلت: اختلط هذا على الألباني بذاك انخداعا بالسند، لأنه رأى كلا منهما عن وكيع عن أبي رزين!!
والحق أن الأول ليس طرفا من الثاني ولا العكس، بل كل واحد