(الممسك الثالث): قول الألباني في علي بن يزيد الصدائي (وفيه لين كما في التقريب) تهاون محض! لأنه: أظهر خفة ضعف الصدائي هنا مع أنه صرح بضعفه في مواضع أخرى كما سيأتي إن شاء الله تعالى! فقوله هنا (فيه لين) باطل! من وجوه:
(أولا): لأنه متناقض! إذ جزم بضعف يزيد الصدائي هذا في مواضع (615) أخرى من كتبه الفذة!! منها: قوله في (صحيحته) (2 / 673) عن سند هناك ما نصه:
(يرويه علي بن يزيد الصدائي، نا فضيل بن مرزوق عن عطية عنه - يعني أبا سعيد الخدري - مرفوعا به...
قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء، عطية العوفي فمن دونه) اه.
فتأملوا يا قوم!!!
(وثانيا): هو ضعيف جزما فقد قال فيه أبو حاتم الرازي: (ليس بقوي (616) منكر الحديث عن الثقات) وقال ابن عدي: (أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات وعامة ما يرويه لا يتابع عليه) وهذا جرح مفسر.
(الممسك الرابع): اعترافه بضعف أبي شيبة الجوهري وهذا مما يقضي (617) على هذه الطريق قضاء تاما ولا يجعلها مما يقبل في الشواهد والمتابعات وخصوصا لاسناد آخر فيه مجهول ووضاع كذاب!!
ثم أكمل الألباني كلامه فقال:
أوله شاهد مرسل، يرويه البغوي في (حديث علي بن الجعد) (9 / 92 / 2) عن