الألباني يضعف عمرو بن مالك النكري وهو يرد على سيد سابق في كتابه (تمام المنة) ويضعف حديثه وفي موضع آخر يوثقه ويصحح حديثه عندما يحتج هو به وهذا هو التعصب بعينه احتج سيد سابق في كتابه (فقه السنة) بحديث ابن عباس مرفوعا:
(عرى الاسلام وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الاسلام، من ترك واحدة منها فهو كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان) ثم قال - سيد سابق - ما نصه:
(رواه أبو يعلى بإسناد حسن) اه.
قلت: رد عليه الألباني في كتابه (تمام المنة) (ص 138) وضعف له هذا (117) الحديث!! وطعن في أحد رواته!! وهو (عمرو بن مالك النكري) فقال ما نصه:
(وكذا قال الهيثمي في المجمع (1 / 48)، قلت: وفيه عندي نظر، لأنه من رواية عمرو بن مالك النكري، ولم يذكروا توثيقه إلا عن ابن حبان، مع ذلك فقد وصفه ابن حبان بقوله:
(يخطئ ويغرب). وقال أيضا:
(يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه).
وكل هذا يفيد أنه لا يحتج بما انفرد به، ومنه تعلم قول الذهبي فيما نقله المناوي عن كتابه (الكبائر):
(هذا حديث صحيح) أنه غير صحيح). اه كلام الألباني.