تصحيح الألباني لبعض الأحاديث أو الأسانيد الضعيفة لعدم معرفته بها وبرجال أسانيدها ولا بأس أن نختم هذا الجزء بعرض بعض نماذج واضحة تتعلق بتصحيح الألباني لأسانيد أحاديث ضعيفة غير ما ذكرناه في ثنايا هذا الكتاب وقد أحببت أن أنقل عشرة أمثلة واضحة في ذلك مذكورة في مقدمة (النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح) فأقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة:
لقد وجدنا الألباني يحاول أن يميز صحيح الأحاديث من سقيمها، وهي غاية حميدة لكن كان عليه مؤاخذات عديدة، فتراه يصحح أو يحسن ما هو بعيد عن الصحة والحسن تماما، مما يجعل حكمه يسقط عن درجة الاعتبار.
وهذه أمثلة تبين إجمال ما ذكرته:
1 - حديث المهاجر بن قنفذ (1): أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وهو يبول، فسئم (634) عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، وقال:
(إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر). رواه أبو داود، وروى النسائي إلى قوله: حتى توضأ، وقال: فلما توضأ رد عليه.