تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٢ - الصفحة ٥٤
الألباني يرمي الحافظ ابن حجر رحمه الله بالذهول والتناقض من العجيب الغريب حقا أن يتطاول الألباني على حفاظ الأمة والعمد من الأئمة!! فيرميهم بالتناقض والإساءة والذهول والغفلة ثم متى وقع في المصيدة واشتد الخناق عليه استغاث وتحجج بأخطاء وقعت لهؤلاء الحفاظ بعد أن كان قد هولها وطولها وعرضها وتبجح بها عليهم!! وإذا به الآن يدلس ويصحف فيقلب لام التهويل نونا يهون من أمرها ويستتر بها وكان قبل ذلك قد عابها ونقص أصحابها!!
مع أنها لا تعدو عشر معشار معشار معشار ما هو غارق فيه من التناقض والغلط والتلاعب!! فهل يدافع أو يصلح الخطأ بالخطأ؟! أم لا (90) بذ له أن يعترف الآن بأنه صاحب غلط وخطأ وتناقض وأنه دون أولئك الجهابذة بكرات ومرات؟!! بل لا يساوي شيئا!!
فإن لم يعترف بأن كتبه مليئة بأخطاء جاوزت المئات فسأخرج له قريبا الجزء الثالث من (التناقضات الواضحات) حتى يقتنع جميع العقلاء وأهل العلم وطلابه (1) بأنه لا يعول على مثله ولا يجوز أن يلتفت لكلامه أصلا، والله الموفق!!

(1) ولا يهمنا البتة أولئك المفتونون المتعصبون له سواء اقتنعوا أم لا!! ونحن نعذرهم لان غلاف العصبية حجب عقولهم، وقيد الاصرار على الباطل أحكم على قلوبهم، فلا يستطيعون التفكير (لهم قلوب لا يفقهون بها) وإنما لا يعذر أولئكم المحققون التجاريون المنتشرون اليوم الكسالى البعيدون كل البعد عن النقد والتمحيص وغربلة الاخبار والآثار الذين ينقلون من كتبه المتناقضة!! فيقولون صححه الألباني وضعفه الألباني فليستيقظوا عافاهم الله! ومن أولئك المعلق على (معجم الطبراني الكبير) الذي يدعي تحقيقه!! وليس في ذلك التحقيق إلا نقل عبارات ونصوص الألباني من الصحيحة والضعيفة وغيرهما إلى ذلك الكتاب وأمثاله ممن شاخ مفتونا مولعا بصاحب هذه التناقضات!! راغبا في العائد المادي الآتي من هذه الكتب المحققة بأهزل التعليقات التي يسمونها تحقيق!! وما هي إلا ترويج لتلك الكتب بين العميان!!
وقد آن الأوان لان يترك أمثال هؤلاء المحققون الركض وراء الأرباح العائدة من المتاجرة بكتب الشرع والإسلام، ويكتبوا - بعد أن يتعلموا ويتلقوا العلم على الطريقة الصحيحة المتوارثة - للعلم لا للتجارة، وبإخلاص النية لوجه الله تعالى.
وأقول أخيرا: آن الأوان للحياء وترك هذه الترهات والاستخفاف بشرع الله تعالى، والاقبال على العلم لوجه الله تعالى إرضاء له سبحانه وتعالى.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست