ابن أبي رواد! وليس مصيبا في ذلك!!
وعلى فرض ضعف ابن أبي رواد فلم لم يسلك الألباني في حديثه ما سلكه في الحديث الأول الذي شرحنا وفصلنا حال إسناده الضعيف المهلهل من جميع وجوهه؟!!
وما تفسير ذلك؟!!
أم هي العصبية وحب الشغب الفارغ؟!!
وعبد المجيد هذا الذي اعتمد الألباني ههنا تضعيفه وتناقض! فيه في موضع آخر!! قال عنه الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (9 / 434):
(وكان من المرجئة، ومع هذا فوثقه أحمد، ويحيى بن معين) اه. (623) ثم ذكر الحافظ الذهبي عن ابن عدي أنه قال:
(عامة ما أنكر عليه الارجاء).
ثم دافع عنه فذكر أن الارجاء الذي عيب به كان عليه عدد كثير من علماء الأمة وأنه ليس من الارجاء المذموم، وإنما هو، قولة خفيفة وهو قولهم: أنا مؤمن حقا عند الله الساعة، مع اعترافهم بأنهم لا يدرون بما يموت عليه المسلم من كفر أو إيمان. هكذا قال الذهبي.
فتأملوا كيف يسلك الألباني سبيل الهوى والمزاجية في التصحيح والتضعيف فيتلاعب بعلم الجرح والتعديل حسب ما يملي عليه رأيه!!
وكل ما قدمناه يبرهن بأنه ليس أهلا لان يشتغل بهذا العلم الشريف