تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٢ - الصفحة ٤٩
الألباني يرمي الحافظ ابن الجوزي رحمه الله بالتناقض ويتهمه بالإساءة يحاول الألباني بين ثنايا كتبه وتخريجاته!! التي يزعمها! أن يزدرى كبار الحفاظ وأعلام الأئمة والعمد من الأئمة، ليخدع القارئ البسيط وطلاب العلم بأنه أعلم منهم وأكثر تحقيقا ومعرفة! ليروج كتبه المتناقضة عندهم وليقبل الناس عليها وهيهات!! فإن العلم إذا لم يمتزج به الاخلاص وابتغاء وجه الله تعالى فيه فإنه سيأتي عليه يوم ينسفه الله تعالى (81) لصاحبه نسفا وسيجعل صاحبه ممن ماتوا كما مات من قبله إذ خمد ذكرهم، وخمل اسمهم، أو ذكروا مقرونين على مر الأيام والدهور بالتناقض!! والبدعة!! والخبط!! ويبقى أعلام السنة معروفين!! ويظل علماؤها معلومين مشهورين وبالحق معهودين ومذكورين، والحمد لله رب العالمين.
والذي يهمنا الآن أن نذكر تطاول الألباني على الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى، فنقول:
قال في (صحيحته) (1 / 193):
(ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في (الموضوعات)! (82) على أنه تناقض (1)، فقد أورده أيضا في (الواهيات) يعني الأحاديث (83) الواهية غير الموضوعة) اه‍!!

(1) فإذا تدبرت أيها القارئ الكريم وصمه للحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى هنا بالتناقض والإساءة ثم رجعت إلى ما أملاه على أحد غلمانه ممن نصبهم دريئة له في ما زعمه وحاول أن يخيل به لشيعته المغرورين به أنه رد على كتابنا (تناقضات الألباني الواضحات) - الجزء الأول - ص (20) لوجدت وتحققت بأنه من السخف بمكان ومن التغرير بالألوان قوله هناك:
(وكم من حديث أقر الذهبي في تلخيصه الحاكم في (مستدركه) على تصحيحه، ثم يخالف ذلك في (الميزان) أو (مهذب سنن البيهقي) أو غيرهما؟!
وكم من حديث أودعه ابن الجوزي في (الموضوعات) ومع ذلك هو عنده في (العلل المتناهية) وكم من راو وثقه ابن حبان، ثم تراه في كتابه (المجروحين)؟!
وكم من راو اختلف فيه قول الحافظ ابن حجر ما بين (تقريب التهذيب) و (فتح الباري) أو (التلخيص الحبير)؟!
فهل يقال لمثل هؤلاء الحفاظ والجهابذة: متناقضون؟!
إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم، ويدعي اضطرابهم) اه‍ فأقول مجيبا: لقد حكم الألباني على نفسه، وكذا حكم غلامه عليه بما لا يستطيع أن (84) يفلت منه بأنه متناقض إذ قال: (فهل يقال لمثل هؤلاء الحفاظ والجهابذة متناقضون؟! إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم)، ونحن لم نحكم ولم نزعم بأنهم رضي الله عنهم وأرضاهم!! متناقضون وإنما الذي زعم ذلك هو الألباني نفسه وإليك بيان ذلك واحدا واحدا حسب الترتيب الذي ذكره في فقرته السابقة:
أ - أما الحافظ الذهبي فقد قال عنه الألباني - كما قدمنا - في (ضعيفته) (4 / 442):
(فتأمل مبلغ تناقض الذهبي! لتحرص على العلم الصحيح وتنجو من تقليد الرجال) اه‍.
ب - وأما الحافظ ابن الجوزي فقد تقدم آنفا أنه قال عنه في (صحيحته) (1 / 193):
(ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في الموضوعات على أنه تناقض...) آه - وأما ابن حبان فقد رماه الألباني بالتناقض في مواضع لا تحصى منها في (ضعيفته) (3 / 267) حيث قال:
(قلت: وهذا تناقض ظاهر من ابن حبان يشبه تناقض الحافظ السابق) اه‍ وقال في (صحيحته) (4 / 377):
(وثقه ابن معين، وكذا ابن حبان ثم تناقض فأورده في الضعفاء) اه‍!!
د - وأما الحافظ ابن حجر فقد رماه الألباني أيضا بالتناقض حيث قال عنه في مواضع منها في (ضعيفته) (3 / 266):
(وتناقض رأي ابن حجر فيه) اه‍ ه‍ - وكذا وصم الحافظ السيوطي بالتناقض حيث قال عنه أيضا في مواضع منها في (ضعيفته) (4 / 386):
(ثم إن السيوطي تناقض...) اه‍.
و - وكذا رمى المناوي رحمه الله بالتناقض في مواضع منها في (ضعيفته) (4 / 34) حيث قال عنه:
(وإن من عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها، أنه في كثير من الأحيان يناقض نفسه) اه‍ وكذلك رمى الحافظ ابن القطان الفاسي بالتناقض وذلك في (ضعيفته) (3 / 219) حيث قال:
(قلت: فأنت ترى أن ابن القطان تناقض في ابن عمر هذا فمرة يحسن حديثه ومرة يضعفه) اه‍ قلت: وبه أيضا تنسف وتنهدم القاعدة التي قررها في (أنواره الكاسفة) ص (24) (85) في الحديث الحسن والتشدق به!! إذ أنه لم يعذر ابن القطان كما عذر نفسه بل وصمه بالتناقض!!
فليعتبر بذلك أولوا الابصار!!
فالحق والحق أقول: لقد صدق الألباني هذه المرة عندما حكم على نفسه إذ قال:
(إن المتناقض هو من يزعم تناقضهم) وعلى نفسها جنت براقش!! والحمد لله!!
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 ملاحظة هامة 18
3 مناقشة وعرض لبعض الأحاديث التي ضعفها الألباني وهي صحيحه تعصبا وانتصارا لآرائه المخطئة 19
4 الألباني يقلد المناوي في الخطأ مع أنه ينتقصه ويعيب عليه التقليد والتناقض وقلة الاستحضار وغير ذلك 23
5 عاب الألباني علي أمرا هو وقع فيه لا غير 30
6 قاعدة هامة جدا الألباني غير معذور في تناقضاته والتدليل عليها 35
7 قاعدة 36
8 الألباني يصف الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى بأنه يجعجع ويعيبه بالتناقض وغير ذلك ويتطاول عليه 38
9 الألباني ينتقص الحافظ الذهبي ويعيبه بقلة النظر والتحقيق ويصفه بالتناقض 41
10 وكذلك يعيب الألباني على الحاكم والمنذري والذهبي رحمهم الله تعالى 43
11 الألباني ينتقص الحافظ المتقن ابن القطان الفاسي ويعيبه بالتناقض 44
12 ظهور بطلان القاعدة التي أملاها الألباني في " أنواره الكاسفة " 44
13 استخفاف الألباني بالحافظين ابن خزيمة وابن حبان رحمهم الله تعالى 45
14 الألباني يرى خطأ الحاكم فاحشا ولا يرى خطأ نفسه فاحشا 45
15 الألباني يستهين بل يلغي اعتبار توثيق ابن حبان بل توثيق البخاري وغيره 46
16 الألباني يرمي الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى بالتناقض والإساءة 49
17 الألباني يرمي الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بالذهول والتناقض 54
18 تهامه لللإمام الحافظ السبكي بالتعصب مع أن ذلك وصف الألباني لا غير 57
19 طعنه صراحة بالمحدث المناوي رحمه الله تعالى 58
20 ملخص القاعدة التي برهنا عليها في عدم وجود أي عذر للألباني فيما وقع فيه بحيث لا يستطيع التفلت من الورطة التي آل أمره إليها 59
21 تناقض الألباني في موضوع هام جدا وهو توثيقه للراوي إذا احتج به هو وتضعيف نفس الراوي إذا احتج به من يخالفهم في آرائه وشذوذاته 61
22 تقرير ذلك وتوضيحه 63
23 الألباني يضعف سعيد بن زيد وهو يرد على الإمام الغماري ويوثقه لنفسه في مكان آخر 65
24 الألباني يضعف أبا صالح كاتب الليث في موضع ويناقض نفسه في موضع آخر 67
25 الألباني يضعف عمرو بن مالك النكري وهو يرد على صاحب فقه السنة ويوثقه متناقضا مع نفسه في موضع آخر 70
26 الألباني يضعف حديثا صحيحا لأن فيه لفظة " يا سيدي " يخاطب بها أحد الصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويختلق أمورا لا أصل لها في سبيل تضعيف الحديث 72
27 الألباني يوثق حماد بن سلمة وهو يرد على الإمام المحدث الكوثري رحمه الله تعالى ويخالف ذلك في موضع آخر متناقضا مع نفسه 77
28 الألباني يرد حديث تحريم القرآن على الجنب والحائض ويدعي أن في سنده عائذ بن حبيب وهو ذو مناكير ويناقض نفسه فيوثق ويصحح حديثا لعائذ في موضع آخر 80
29 الألباني يتابع المعلمي اليماني ويقلده في غلطاته وأخطائه تعصبا لأجل كتاب التنكيل الفارط 83
30 الألباني يضعف القاضي أبا يوسف في موضع ويوثقه في موضع آخر فيتناقض 85
31 الألباني يضعف أبا العوام القطان في موضع لأنه يروي حديث الأبدال ويوثقه متناقضا مع نفسه في موضع آخر 86
32 الألباني يضعف سعيد بن أبي هلال الثقة لأنه روى حديث السبحة ويتناقض فيوثقه في موضع آخر 87
33 الألباني يضعف محمد بن عجلان في موضع لأنه روى حديث عدم تحريك الإصبع في التشهد ويتناقض فيوثقه في موضع آخر لأن حديثه يوافق مزاج الألباني وهواه 88
34 الألباني يضعف الفضيل بن سليمان لأنه روى حديثا يتعلق برفع القبور ويتناقض فيوثقه في موضع آخر 89
35 الألباني يضعف مالك ابن الصحابي نمير الخزاعي لأنه روى حديثا فيه الإشارة إلى عدم تحريك الإصبع ويتناقض في مكان آخر على عادته فيوثقه مصححا حديثه 90
36 ومن تعصبه المقيت أنه يصحح أحاديث سنة ابن أبي عاصم وفيها الضعيف والواهي وهو متناقض 93
37 الألباني يضعف ابن عقيل وهو يرد على البوطي ويوثقه إذا روى حديثا في سنة ابن أبي عاصم في العقائد يؤيد مشربه 95
38 ذكر بعض الأدلة والبراهين الواضحة على أن الألباني ضعيف بل واهي جدا في علم الجرح والتعديل 97
39 قوله عن بعض الأعلام لم أجد له ترجمة وبالتالي حكمه عليه بالجهالة مع أنه ثقة مترجم في أغلب الكتب المطبوعة 98
40 أمثلة واضحه تبرهن ضعفه الشديد في علم الجرح والتعديل 100
41 تنبيه مهم للمحققين المفتونين الكسالى 104
42 أمثلة واضحة تبين كيف اختلط على الألباني راو بآخر 105
43 الألباني يختلط عليه حديث بآخر 112
44 تناقض شنيع جدا وقع له في رواية شريح عن أبي مالك الأشعري 114
45 أحاديث يزعم الألباني أنها غير موجودة حتى في الأمالي والأجزاء المخطوطة مع كونها موجودة في أشهر كتب الحديث المطبوعة 116
46 ضعف الألباني في اللغة العربية 118
47 تصحيفات شائنة وقع بها 119
48 تحليل طريقة الألباني في التصحيح والتمثيل على ذلك 120
49 رواة ادعى الألباني أنه متفق على تضعيفهم وليسوا كذلك 122
50 رواة ادعى الألباني أنه متفق على توثيقهم وليس الأمر كذلك 124
51 تناقضه في قوله عن الراوي في مكان صدوق وفي مكان آخر ثقة مع أنه يقول الصدوق غير الثقة 125
52 قصور اطلاع الألباني في مواضع لا تحصى وأمثلة ذلك 127
53 الكلام على ابن بطة وعلى السلمي 137
54 عرض تناقض الألباني في (120) موضع سردا منها (20) حديثا 141
55 عرض تناقضه في باقي ال‍ (120) تناقض سردا وذلك في (100) رجل من الرواة 157
56 مناقشة أحاديث ضعيفة صححها وهو متناقض فيها تتعلق بتأييده لمذهب النواصب أولها يتعلق بفضائل معاوية ابن أبي سفيان 227
57 وثانيها يتعلق بعمرو بن العاص 234
58 أحاديث صحيحة في فضل السيدة فاطمة وسيدنا علي رضي الله تعالى عنهما ضعفها الألباني مغالطا 244
59 الكلام على طرف يسير من أخطاء الألباني في " صفة صلاته " 257
60 جهله المطبق برجال الصحيحين 261
61 جهله بأحاديث الصحيحين 267
62 الألباني يتناقض في قواعد علم الأصول 275
63 الألباني يتناقض في الشكليات 277
64 قواعد منقوضة يبرمها الألباني في موضع ويهدمها في موضع آخر اتباعا للهوى والغرض 279
65 إبطال تضعيف الألباني للتابعي المتفق على ثقته مالك الدار رحمه الله تعالى 284
66 إبطال شئ من تطاول الألباني على الإمام المحدث الكوثري 289
67 الألباني يرمي أهل الفضل من العلماء بالكذب! ومريدوه الآن يثبتون أن هذا وصف شيخهم لا غير 293
68 مقارنة بين حديثين متساويين في القوة حسب نظر الألباني ضعف أحدهما لأنه يخالف مشربه وصحح الآخر لأنه يوافقه 296
69 إبطال شئ من تطاوله واتهامه للأستاذ المحدث الفاضل عبد الفتاح أبو غده حفظه الله تعالى 306
70 إبطال شئ من تطاوله على الأستاذ الفاضل محمد علي الصابوني حفظه الله تعالى 309
71 بيان بعض سقطات غلمان الألباني الذين يثني عليهم 312
72 تصحيح الألباني لبعض الأحاديث الضعيفة أو الواهية لعدم معرفته بالجرح والتعديل مع بيان تناقضه 316
73 نصيحة أقدمها للشيخ الألباني 326
74 نداء حار الألباني 327
75 الخاتمة 328