وجد مس السيف قال لا إله إلا الله وغدا على جفينة وكان نصرانيا فقتله انطلق عبيد الله إلى ابنة أبي لؤلؤة صغيرة تدعى الإسلام فقتلها وأراد أن يضع السيف في السبي فاجتمع عليه المهاجرون فلم يزل عمرو بن العاص يتلطف به حتى أخذ منه السيف فلما استخلف عثمان أراد قتل عبيد الله بن عمر فقال الناس أبعد الله الهرمزان وجفينة القتيل عمر ثم يتبعه ابنه وقال له عمرو بن العاص إن هذا قد كان قبل أن يكون لك على الناس سلطان فتفرق الناس على كلام عمرو فلما ولي علي أراد قتله ففر منه إلى معاوية فقتل معه بصفين قال الطحاوي ففي هذا أن عثمان وعليا أرادا قتل عبيد الله بن عمر بالهرمزان وجفينة وهما ذميان ويدل على ذلك قول المهاجرين أبعد الله الهرمزان كان كافرا وجفينة وتعقبه البيهقي بأن في الحديث أنه قتل ابنة أبي لؤلؤة صغيرة تدعى الإسلام ولا نسلم أن الهرمزان كان كافرا بل كان قد أسلم فقد قال الشافعي أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر فذكر الحديث وفيه فأسلم الهرمزان ففرض له عمر وأسند البيهقي من طريق إسماعيل بن أبي خالد قال فرض عمر للهرمزان حين أسلم والله أعلم 1010 - قوله لا يقاد الوالد بولده الترمذي وابن ماجة وأحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو يعلى من طريق حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره وأخرجه البيهقي من طريق ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن عمر به وفيه قصة وأخرجه من هذا الوجه الحاكم والدارقطني وأخرجه الترمذي والدارقطني من رواية المثنى بن المصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن سراقة قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه ولا يقيد الابن من أبيه قال الترمذي هذا حديث فيه اضطراب وأخرجه الدارقطني أيضا من رواية يحيى بن أبي أنيسة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ولم يذكر عمر ولا سراقة وزاد في آخره وإن قتله عمدا ويحيى متروك وأخرجه في الإفراد من طريق يعقوب بن عطاء عن عمرو بن شعيب ويعقوب ضعيف وأخرجه أحمد من
(٢٦٤)