كتاب الإكراه 879 - حديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر لما ابتلى بالإكراه كيف وجدت قلبك فقال مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا فعد إسحاق بن راهويه وعبد الرزاق وأبو نعيم في الحلية والحاكم والبيهقي من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير فتركوه فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال صلى الله عليه وسلم فكيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال صلى الله عليه وسلم فإن عادوا فعد وإسناده صحيح إن كان محمد بن عمار سمعه من أبيه 880 - حديث أن خبيبا صبر على الإكراه حتى صلب وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء وقال فيه هو رفيقي في الجنة الواقدي في المغازي في قصة قتل خبيب بن عدي بمكة من حديث نوفل بن معاوية الديلي قال لما صلى خبيب الركعتين حملوه إلى خشبة فأوثقوه رباطا ثم قالوا له ارجع عن الإسلام قال لا والله لا أفعل ولو أن لي ما في الأرض جميعا فذكر الحديث في قتلهم إياه وأصل قصة خبيب في الصحيح مطولة في البخاري ليس فيها أنه صلب ولا أنه أكره وأما قوله وسماه صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء فلم أجده وكذا قوله صلى الله عليه وسلم هو رفيقي في الجنة لم أجده أيضا وورد تسمية حمزة سيد الشهداء أخرجه الحاكم من طريقين عن جابر وأخرجه هو والطبراني من حديث على وفيه قصة وروى البزار من حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم المرء بلال وهو سيد الشهداء
(١٩٧)