وقد أخرج الحاكم من حديث عفيف بن عمرو أن العباس قال له في أول المبعث لم يوافق محمدا على دينه إلا امرأته خديجة وهذا الغلام علي بن أبي طالب قال عفيف فرأيتهم يصلون فوددت أني أسلمت حينئذ فأكون ربع الإسلام وأما أفتخاره بذلك فهو قوله سبقتكم إلى الإسلام طرا * صغيرا ما بلغت أوان حلمي وفي الباب في إسلام الصبي حديث انس كان غلام يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه يعوده فقال له أسلم فنظر إلى أبيه فقال أطع أبا قاسم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار أخرجه البخاري واتفقا على أنه صلى الله عليه وسلم دعا ابن صياد إلى الإسلام وهو غلام لم يبلغ الحلم قوله يمهل المرتد ثلاثا قي ترجمة عمر بن عبد العزيز أنه قال يستتاب المرتد ثلاثة أيام فإن أسلم وإلا قتل أطرجه ابن سعد وروى أبو عبيد من طريق عمر أنه قال لمن قتل مرتدا هلا أدخلتموه جوف بيت فألقيتم إليه كل يوم رغيفا ثلاثة أيام واستتبتموه وأخرجه مالك وعنه الشافعي باب البغاة 746 - قوله ويكشف الإمام عن شبهتهم لأن عليا فعل ذلك بأهل حروراء النسائي في الخصائص من حديث ابن عباس قال لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دار فقلت لعلي أبرد بالصلاة لعلي أكلم هؤلاء القوم فأتاهم فقال ما نقمتم على ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه قالوا ثلاثا الحديث وأخرجه عبد الرزاق والطبراني والحاكم وإسناده صحيح وروى أحمد من طريق عبد الله بن شداد أن عليا لما كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف فنزلوا أرض حروراء من جانب الكوفة فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس وخرجت معه فقام ابن الكوا فخطب فذكر الحديث وفيه فواضعهم ابن عباس الكتاب وواضعوه ثلاثة أيام وأخرجه الحاكم أيضا قوله لقول علي يوم الجمل ولا يقتل أسير ولا يكشف ستر ولا يؤخذ مال ابن أبي شيبة من طريق عبد خير عن علي أنه قال يوم الجمل لا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا
(١٣٨)