قوله ولنا إجماع الصحابة أي على تحريم السكر وهو النئ من ماء التمر لم أجد من نقل الإجماع وقد صرح بتحريم السكر ابن مسعود أخرجه عبد الرزاق من طريق أبي وائل قال اشتكى رجل منا بطنه فنعت له السكر فقال ابن مسعود إن الله تعالى لم يكن ليجعل شفاءكم فيما حرم عليكم قال وقال معمر السكر يكون من التمر وأخرجه الطبراني وابن أبي شيبة وله من طريق إبراهيم قال عبد الله السكر خمر ومن حديث ابن عمر أنه سئل عن السكر فقال الخمر قوله وروى عن ابن عمر أنه حرمه يعني نقيع الزبيب وهو النئ منه لم أجده قوله وعن ابن زياد قال سقاني ابن عمر شربة ما كدت أهتدي إلى أهلي فغدوت إلى ابن عمر من الغد فأخبرته بذلك فقال ما زدناك على عجوة وزبيب أخرجه محمد بن الحسن في الآثار أخبرنا أبو حنيفة عن سليمان الشيباني عن ابن زياد بهذا وابن زياد لا أعرفه ولم أر من سماه حديث ابن عباس ما كان من الأشربة يبقى بعد عشرة أيام ولا يفسد فهو حرام لم أجده هكذا وعند ابن أبي شيبة من طريق الضحاك عن ابن عباس النبيذ الذي إذا بلغ فسد وأما ما ازداد على طول الزمان جودة فلا خير فيه 990 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجمع بين التمر والزبيب والرطب والزبيب والبسر والرطب مسلم عن ابن عباس نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلط التمر والزبيب جميعا وأن يخلط التمر والبسر جميعا وله عن أبي سعيد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بسرا بتمر وزبيبا بتمر وزبيبا ببسر وقال من شرب منكم النبيذ فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا وله عن ابن عمر قال نهى أن ينبذ البسر والرطب جميعا والتمر والزبيب جميعا وله عن أبي قتادة نحوه وهو في الصحيح بلفظ نهى عن خليط الزبيب والتمر وعن خليط البسر والتمر وعن خليط الزهو والتمر وقال انتبذوا كل واحدة على حدة وفيهما عن جابر نحو الأول قوله وهو محمول على حالة الشدة وكان ذلك في الابتداء أي النهي عن الخلط وأشار بالشدة إلى ما أخرجه محمد بن الحسن في الآثار أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم قال لا بأس بنبيذ خليط البسر والتمر وإنما كره لشدة العيش في الزمن الأول
(٢٤٩)