450 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب بمزدلفة ثم تعشى ثم أفرد الإقامة للعشاء لم أجده مرفوعا صريحا وإنما هو عند البخاري من عمل ابن مسعود وفيه أنه صلى الصبح حين طلع الفجر وفيه قوله هما صلاتان تحولان من وقتهما المغرب والفجر ثم قال في آخره رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله انتهى فاحتمل مراده بذلك أصل الجمع وأصل التحويل على ما فهمه أو جميع ما صدر منه 451 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسامة في طريق المزدلفة الصلاة أمامك متفق عليه عن أسامة بنحوه 452 - حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر يومئذ بغلس متفق عليه بنحوه فلفظ البخاري صلى الفجر حين طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر ولمسلم وصلى الفجر قبل ميقاتها بغلس انتهى والمعنى بقوله قبل ميقاتها أي ميقاتها المعتاد ومفاده أنه غلس بها شديدا وقد وقع في رواية البخاري وصلى الفجر حين بزغ ولهما في لفظ آخر وصلى الفجر حين طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر 453 - قوله روى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف في هذا الموضع يعني المزدلفة يدعو حتى روى في حديث ابن عباس واستجيب له دعاؤه لأمته حتى الدماء والمظالم أما الدعاء ففي حديث جابر الطويل حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا وكبر الحديث وأما ما أشار إليه من حديث ابن عباس فوهم وإنما هو في حديث عباس بن مرداس المذكور قريبا واعتذر بعضهم بأن المصنف أراد بقوله ابن عباس كنانة بن عباس وهو خطأ من أوجه 454 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم ضعفه أهله من جمع بليل متفق عليه من حديث ابن عباس قال أنا ممن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله من جمع بليل ولأصحاب السنن من طريق أخرى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم ضعفة أهله بليل ويأمرهم لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس
(٢٣)