وأبو يعلي وابن عدي في ترجمة كنانة من حديث عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس عن أبيه عن عباس بن مرداس أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة فأجيب بأني قد غفرت لهم ما خلا المظالم قال رب إن شئت أعطيت المظلوم الجنة وغفرت للظالم فلم يجبه عشيته فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل الحديث وأشار ابن حبان في ترجمة كنانة من الضعفاء إلى ضعف هذا الحديث وقال البخاري لا يصح وفي الباب عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة أيها الناس إن الله تعالى تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم الحديث أخرجه الطبراني ورواته ثقات إلا أن فيه مبهما قال معمر عمن سمع قتادة قلت وفي الباب عن ابن عمر في تفسير الطبري 444 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زال يلبي حتى رمى جمرة العقبة متفق عليه وزاد ابن ماجة فلما رماها قطع التلبية 445 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد غروب الشمس أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث علي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه عرفة وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غربت الشمس الحديث وفي الباب حديث جابر الطويل فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وعن أسامة قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود وعن المسور بن مخرمة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات ثم قال أما بعد فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هذا الموضع إذا كانت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال على رؤوسها وإنما ندفع بعد أن تغيب أخرجه الحاكم وصححه والبيهقي من طريقه ثم من طريق ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة عنه وهو عند الشافعي ثم عند البيهقي من هذا الوجه ليس فيه المسور وذكره صاحب المهذب عن المسور وخطأه ابن دقيق العيد فقال إنما هو محمد بن قيس بن مخرمة كذا قال وكأنه لم يقف على الرواية الموصولة وروى ابن أبي شيبة عن
(٢١)