وصف المعرفة مع أن المراد الاستمرار لا التجدد والعالم اسم لما يعلم به الشئ غلب في كل جنس مما يعلم به الصانع كما يقال عالم الأفلاك وعالم العناصر وعالم الحيوان وعالم النبات (الرحمن الرحيم) تكريرهما للاشعار في مفتتح الكتاب المجيد بأن اعتناءه جل شأنه بالرحمة أشد وأكثر من الاعتناء بقيد الصفات ولبسط بساط الرجاء بأن مالك يوم الجزاء (رحمن رحيم) فلا تيأسوا أيها المذنبون من صفحه عن ذنوبكم في ذلك اليوم الهائل (مالك يوم الدين) قراءة عاصم والكسائي وقرأ الباقون ملك وقد تؤيد الأولى بموافقة (قوله تعالى) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله والثانية بوجوه خمسة (الأول) أنها أدخل في التعظيم (الثاني) أنها أنسب بالإضافة إلى يوم الدين كما يقال ملك العصر (الثالث) أنها أوفق (بقوله تعالى) لمن الملك اليوم لله الواحد القهار (الرابع) أنها أشبه بما في خاتمة الكتاب من وصفه سبحانه بالملكية بعد الربوبية فيناسب الافتتاح الاختتام (الخامس) أنها غنية
(٢٨٥)