وآل محمد واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا يا ذا الجلال والإكرام (ثم تصلي) ركعتي الوتيرة جالسا ويجوز فصلهما قائما والمشهور فيهما الجلوس (وذكر) بعض علمائنا أنه فيهما أفضل من القيام (وروى) شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن الصادق عليه السلام أنه قال ركعتان بعد العشاء كان أبي يصليهما وهو قاعد وأنا أصليهما وأنا قائم وعلمنا على المشهور ويمتد وقتهما بامتداد وقت العشاء فهما بعد الانتصاف قضاء وتفتتحهما بالتكبيرات السبع والأدعية الثلاثة وتقرأ في (الأولى) سورة الملك أو الواقعة وفي (الثانية) التوحيد وتدعوا بعد الفراغ (1) بما شئت (توضيح) (لا تؤمنا مكرك) كالاستدراج ونحوه (ولا تؤيسنا من روحك) بفتح الراء أي من رحمتك (والروح) في الأصل بمعنى الراحة و (أسبغ علي من حلال رزقك) أي الجعل رزقك الحلال سابغا أي واسعا وتعدية الإسباغ بعلي لتضمنه معنى الإفاضة (ولا تعنني) بالعين المهملة والنونين وأولاهما مشددة أي لا تتعبني بطلب غير المقدر لي والمراد ألهمني الاعراض عن طلبه (وخذ لنفسك رضا
(٢١٠)