كيف وسؤالهم إنما هو عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم (وقد يوجه) هذا التشبيه بتوجهات أخرى (ذكرنا) بعضها في بحث التشهد 1 من كتاب حبل المتين (توضيح) لا بأس ببيان ما لعله يحتاج إلى البيان في هذا الفصل (فنقول) قد فسر الحكم (في قوله تعالى) في سورة الشعراء حكاية عن دعاء إبراهيم على نبينا وعليه السلام (رب هب لي حكما) بالحكم بين الناس بالحق فإنه من أفضل الأعمال (وفسر) أيضا بالكمال في العلم والعمل وعلى هذا يكون عطف العلم في الحديث على الحكم من قبيل التجريد وإرادة العمل لا غير وفسر (لسان الصدق) في الآخرين بتفسيرين (الأول) الصيت الحسن والذكر الجميل بين من يتأخر عنه من الأمم يحبونه ويثنون عليه (والثاني) أن مراده عليه السلام اجعل من ذريتي صادقا يجدد معالم ديني ويدعو الناس إلى مثل ما كنت أدعوهم إليه وهو نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (وأنت) إذا قلت ذلك حال دخولك المسجد فقصد بقاء ذكرك الجميل 2 بعد موتك أو أن يرزقك الله ولدا صالحا يدعو الناس إلى أعمال الخير (وأما قوله) على نبينا وعليه السلام
(٣٠)