عمره عليه السلام في ذلك الوقت أحد عشر سنة (وقيل) عشرا فنزل المأمون عن فرسه وقبل رأسه وتذلل له ثم زوجه ابنته (وامتحن فعضدته) بالتوفيق والصواب (عضدته) بالعين المهملة والضاد المعجمة قويته وفي هذه الفقرة إشارة إلى ما اشتهر من أن المأمون لما أراد أن يزوجه ابنته أم الفضل قال له علماء عصره إنه صغير السن لم يتعمق في العلم فاتركه ليكتسب ما يحتاج إليه من العلم ثم افعل ما بدا لك (فقال) المأمون إن علم هؤلاء علم لدني لا كسبي فإن أردتم أن تعلموا صدق مقالتي فاسألوه عما شئتم (ثم) عقد المأمون مجلسا عظيما لايقاع العقد وأجلس العلماء وأكابر بني العباس كلا في مرتبته وأجلس الجواد عليه السلام في صدر المجلس وجلس هو بين يديه (ثم قال) سلوه ما شئتم (1) فتقدم يحيى بن أكثم القاضي وقال له ما تقول يا ابن رسول الله في محرم قتل صيدا (فقال عليه السلام) قتله في حل أو حرم محلا أو محرما عالما أو جاهلا خطأ أو عمدا حرا أو عبدا مبتدئا أو معيدا والصيد بري أو بحري من الطيور أو من غيرها من صغار الصيد أو كباره فتحير يحيى بن أكثم وتلجلج (2) ولم يدر ما يقول ثم إنه عليه السلام) بين الجواب في جميع
(١٧٢)