هذه الشقوق فقال المأمون الآن علمتم صدق مقالتي (ثم قام) وخطب (ثم قال) اشهدوا أني قد زوجت ابنتي أم الفضل بمحمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أي طالب عليه السلام) (1) فوالله لو تليت هذه الأسماء الشريفة على صخرة لانفلقت هذا ولا يخفى عليك أنه يجوز أن يحمل كل من تينك الفقرتين على كل من هاتين الروايتين (لا يكبر عليه) بالباء الموحدة المضمومة أي لا يصعب (الذي كفيته حيلة الأعداء) فيه إشارة إلى ما رواه أصحاب السير من الخاصة والعامة من أن المتوكل أمر بعض السحرة أن يعمل ما يوجب خجل الهادي عليه السلام فلما أراد الساحر فعل ذلك أشار عليه السلام إلى صورة أسد منقوشة على بعض وسائد المتوكل وأمرها بافتراس الساحر فصارت بإذن الله أسدا وافترست الساحر ثم عادت إلى ما كانت (2) (وأريتهم عجيب الآية إذ توسلوا به في الدعاء) المراد بالآية المعجزة وقد ذكر
(١٧٣)