الدنيا مناي وبلغني من الآخرة أملي ورجائي وآتني في الدنيا حسنة وفي مبصرا الآخرة حسنة وقني عذاب النار إنك على كل شئ قدير وبكل شئ محيط (ثم تدعو بدعاء الصباح لسيد العابدين عليه السلام) (وهو من أدعية الصحيفة) الحمد لله الذي خلق الليل والنهار بقوته وميز بينهما بقدرته وجعل لكل واحد منهما حدا محدودا وأمدا ممدودا يولج كل واحد منهما في صاحبه ويولج صاحبه فيه بتقدير منه للعباد فيما يغذوهم به وينشئهم عليه فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات (1) النصب وجعله لهم لباسا ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك لهم جماما (2) وقوة ولينالوا به لذة وشهوة وخلق لهم النهار مبصرا
(٨٥)