والتحيز والمشاركة في الحقيقة ولوازمهما كوجوب الوجود والقدرة الذاتية والحكمة التامة (والصمد) هو المرجع والمقصود في الحوائج (والكفؤ) هو المثل فأول هذه السورة الكريمة دل على الأحدية وآخرها على الواحدية (برب الفلق) الفلق هو ما ينفلق عنه الشئ أي يشق فعل بمعين مفعول وهو عن الشئ وهو يعم جميع الممكنات فإنه جل شأنه فلق عنها ظلمة عدمها بنور إيجادها (والفلق) بإسكان اللام مصدر فلفت (1) الشئ فلقا أي شققته شقا (والغاسق) الليل الشديد الظلمة (ووقب) أي دخل ظلامه في كل شئ (والنفاثات في العقد) أي النفوس أو النساء السواحر اللاتي يعقدون في الخيوط عقد ا وينفثن عليها (واعلم) أنا معاشر الإمامية على أن السحر لم يؤثر في النبي صلى الله عليه وآله وأمره في هذه السورة بالاستعاذة من سحر هن لا يدل على تأثير السحر فيه صلى الله عليه وآله كالدعاء في ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا وأما ما نقله من أن السحر أثر فيه صلى الله عليه وآله كما رواه من أنه صلى الله عليه وآله سحر حتى أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشئ ولم يكن فعله فهو من جملة الأكاذيب ولو صبح ما نقلوه لصح (2) قول الكفار إن تتبعون إلا رجلا مسحورا وأما الاعتذار
(٩٣)