(واغفر لأبي إنه كان من الصالحين) (فقد قال) أصحابنا أن المراد عمه وهو آزر والعم يسمى أبا وإلا (فالأنبياء عليهم السلام) عندنا منزهون عن وصمة الكفر في آبائهم عليهم السلام ولعله عليه الصلاة والسلام لم يكن في ذلك الوقت ممنوعا من الاستغفار للكفار (وما تضمنه) دعاء الدخول إلى المسجد في قوله (واجعلني من زوارك) أي من القاصدين لك الملتجئين إليك وفي قوله (وعمار مساجدك) (إشارة إلى قوله تعالى) في سورة براءة (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) (وقد فسرت) عمارة المساجد في الآية تفسير ين (الأول) بناؤها وكنسها أو فراشها والإسراج فيها (الثاني) إكثار التردد إليها وشغلها بالعبادة وإخلاؤها من الأعمال الدنيوية والصنائع (وادحر) بالمهملات على وزن اعلم صيغة أمر بمعنى أبعد (والرجيم) بمعنى
(٣١)