(اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).
(فالظاهر) أن المراد به بيان أفضل كيفيات الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم) (وينبغي) إذا قلت ذلك أن تلاحظ أنه صلى الله عليه وآله من جملة آل إبراهيم فالصلاة عليه حاصلة أولا في ضمن الصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم (ويكون) الغرض من التشبيه أن يختص نبينا وآله صلوات الله عليهم بصلاة أخرى على حدة مماثلة للصلاة التي عمتهم مع غيرهم لئلا يلزم خلاف القاعدة المقررة بين البلغاء من أنه لا بد من كون المشبه به أقوى من المشبه (فإن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من إبراهيم عليه السلام وبتلك الملاحظة ينطبق الكلام على تلك القاعدة أنه لا ريب أن الصلاة العامة للكل من حيث العموم أقوى من الخاصة بالبعض (وقد يوجه) هذا التشبيه تارة بأن الصلاة على إبراهيم من حيث الأقدمية أقوى وهو كاف في التشبيه وأخرى بأن المشبه إنما هو الصلاة على الآل وحدهم (ويضعف الأول) بقوله صلى الله عليه وآله وسلم كنت نبيا وآدم بين الماء والطين (والثاني) بأنه خلاف المتبادر إلى الأفهام