على طاعته والقيام بوظائف عباداته لينال الفوز الأبدي والإنسان محل في الأغلب بذلك حسن التفريع على الكلام السابق (من تدخل النار فقد أخزيته) قال بعض المفسرين فيه اشعار بأن العذاب الروحاني أشد من العذاب الجسماني إذ الخزي فضيحة وحقارة نفسانية (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان) المراد به الرسول صلى الله عليه وآله وقيل القرآن (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا) المراد بها الكبائر (وكفر عنا سيآتنا) المراد بها الصغائر أي اجعلها مكفرة عنا بتوفيقنا (1) لاجتناب الكبائر (وتوفنا مع الأبرار) أي في زمرتهم (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك) أي على تصديقهم أو على ألسنتهم (فصل) فإذا انتصف الليل فقد دخل وقت صلاة لليل وقد يعبر عن انتصاف الليل بالزوال أيضا (روى) رئيس المحدثين في الفقيه أن عمر بن حنظلة سأل الصادق عليه السلام فقال زوال النهار نعرفه بالنهار فكيف لنا بالليل فقال عليه السلام لليل زوال كزوال الشمس قال فبأي شئ نعرفه قال بالنجوم إذا انحدرت والظاهر أنه عليه
(٢٣١)