أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين (من فضل طعام وشراب أجريته لأمتك) النضل بمعنى الفضلة والمراد به هنا دم الحيض فإن بعضه يصير غذاء للحمل ما دام في الرحم وبعضه يصعد إلى الثديين ويستحيل لبنا ليصير غذاء له إذا خرج (وأستعصمك من ملكته) بالفتحات أي تملكه إياي واسترقاقه لي (من صدف عن رضاك) صدف بالصاد والدال المهملتين والفاء بمعنى خرج وأعرض (من أليم النكال) تقدم تفسير النكال (الفاغرة أفواهها) فغر فاه بالفاء والغين المعجمة والراء أي فتحه (الصالقة بأنيابها) صلق بالصاد المهملة وآخره قاف كضرب وزنا ومعنى (صلاة تشحن الهواء) بالشين المعجمة والحاء المهملة بمعنى تملأ (حتى يرضى) بصيغة الغائب والضمير للنبي صلى الله عليه وآله وفيه إشارة إلى ما وعده به سبحانه بقوله جل شأنه ولسوف يعطيك ربك فترضى وفي بعض الأحاديث عن أصحاب العصمة سلام الله عليهم أنه صلى الله عليه وآله لا يرضى وواحد من أمته في النار وأن هذه الآية أبلغ في الرجاء من آية
(٢٨٠)