الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين واعلم أن الأدعية والأذكار الواردة عن (أصحاب العصمة سلام الله عليهم) في التعقيبات وسيما تعقيب صلاة الصبح كثيرة جدا وإنما اقتصرنا على هذا القدر رعاية للاختصار والله ولي الإعانة والتوفيق (واعلم) أيضا أن ما ذكرناه من التعقيب مأخوذ من روايات عديدة وليس مجتمعا في رواية واحدة فلك أن تقتصر على البعض إذا لم يتسع وقتك للكل فإذا (1) وجدت من نفسك كلالا فاقطعه ولا تكلفها كماله من دون ميلها إليه واقبالها عليه فإن التوجه والاقبال روح العبادة والدعاء ويستحب جلوسك في مصلاك بعد فراغك من صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس وإن لم تكن مشتغلا بالتعقيب (فقد روي) عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال من صلى فجلس في مصلا إلى طلوع الشمس كان له سترا من النار وينبغي قراءة (سورة يس) بعد التعقيب فإن قارئها في الصباح لا يزال محفوظا مرزوقا حتى يمسي وتسمى الدافعة لأنها تدفع عن قارئها كل شر والقاضية لأنها تقض له كل حاجة (توضيح) ولنبين ما لعله يحتاج إلى البيان في هذا الفصل كما هو عادتنا في هذا الكتاب (ونحن له مسلمون) أي مذعنون بحكمه (2) منقادون لأمره
(٩٠)