وراحة (ومعنى سبحان ربي العظيم وبحمده) أنزه ربي العظيم عما لا يليق بعز شأنه تنزيها وأنا متلبس بحمده على ما وفقني له من تنزيهه وعبادته كأن 1 المصلي لما أسند التنزيه إلى نفسه خاف أن يكون في هذا الاسناد نوع تبجح بأنه مصدر لهذا الفعل العظيم فتدارك ذلك بقوله وأنا متلبس بحمده على أن صيرني أهلا لتسبيحه وقابلا لعبادته (فسبحان) مصدر كغفران ومعناه التنزيه ونصبه على أنه مفعول مطلق وعامله محذوف سماعا (ولو أو) في (بحمده) واو الحال وبعض النجاة يجعلها عاطفة وهو من قبيل عطف الجملة الإسمية على الفعلية (وسمع) في قوله (سمع الله لمن حمده) إنما عدي باللام مع أنه متعد بنفسه لتضمنه معنى الاستجابة أو الشكر أو الإصغاء ولو مجازا (وينبغي) أن يقصد المصلي به الدعاء لا مجرد الثناء كما أشرنا إليه في حبل المتين (وشخص) بالفتح فهو شاخص إذا فتح عينه وصار لا يطرف بجفنه وشخوص الأبصار أي استمرار انفتاحها من غير انطباق كما يفعل السائل المسكين المترجي الاحسان من كريم عند عرض حاجته عند عرض حاجته عليه وإظهار فاقته لديه (فصل) فإذا فرغت من الصلاة فاشرع في التعقيب فقد (ورد) في تفسير (قوله تعالى فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) أي إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في
(٤٧)