السواد (يا من يعلم خائنة الأعين) أي النظرة الخائنة الصادرة عن الأعين أو خائنة مصدر كالعافية أي خيانة الأعين (الضالع الكسير) بالضاد المعجمة أي المائل الحائر (المخفي للصدقات) ذكر المؤرخون أن (زين العابدين عليه السلام) كان يعول أربعمائة بيت في المدينة وكان يوصل قوتهم إليهم بالليل وهم لا يعرفون من أين يأتيهم فلما مات عليه السلام انقطع ذلك عنهم فعلموا أن ذلك كان منه عليه السلام (1) (الدائب المجتهد في المجاهدات) الدائب بالدال المهملة والياء المثناة التحتانية والباء الموحدة اسم فاعل من دأب أي جد وتعب (المراد) بالمجاهدات العبادات الشاقة (فقد روي عنه عليه السلام) أنه كان يصلي كل ليلة ألف ركعة الساجد (ذي الثفنات) بالثاء المثلثة والنون المفتوحات جمع ثفنة وهي ما في ركبة البعير وصدره من كثر مماسته الأرض وقد كان حصل (2) في جبهته عليه السلام مثل ذلك من طول السجود وكثرته (وتجعلني ممن يؤمن بك) يراد بالايمان هنا المعرفة والتصديق الكامل فإن مراتب ذلك متفاوتة (قال) رئيس المحققين نصير الملة والدين الطوسي قدس الله روحه في بعض رسائله أن مراتب ذلك متخالفة كمراتب معرفة النار مثلا فإن أدناها معرفة من سمع أن في الوجود
(١٢٦)