من رغب إليه وأرأف من استرحم فارحمني (اللهم) وأنت حدرتني ماء مهينا من صلب متضائق العظام حرج المسالك إلى رحم ضيقة سترتها بالحجب تصرفني فيها حالا عن حال حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة وأثبت في الجوارح كما نعت في كتابك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسوت العظام لحا ثم أنشأتني خلقا آخر كما شئت حتى إذا احتجت إلى رزقك ولم استغن عن غياث فضلك جعلت لي قوتا من فضل طعام وشراب أجريته لأمتك التي أسكنتني جوفها وأودعتني قرار رحمها ولو تكلني يا رب في تلك الحالات إلى حولي أو تضطرني إلى قوتي لكان الحول عني معتزلا ولكانت القوة مني بعيدة فغذوتني بفضلك غذاء البر اللطيف تفعل ذلك بي تطولا علي إلى غايتي هذه
(٢٧٤)