الشمس ستر يحفظهم من حرها (واخدمنا في عانين) أي جعل لنا من يخدمنا ونحن بين جماعة عانين من العنا وهو التعب والمشقة (الباب الثالث) (فيما يعمل ما بين زوال الشمس إلى الغروب) وفيه مقدمة وفصول (مقدمة) روى رئيس المحدثين الفقيه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه (قال) إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء فطوبى لمن رفع له عمل صالح (وروى) طاب ثراه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه (قال) إن الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شئ دون العرش بحمد ربي عز وجل وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي جل جلاله وفرض علي وعلى أمتي فيها لصلاة وقال (أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوافق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله جسده على النار (ولا بأس بتوضيح) ما تضمنه بعض هذا الحديث (الحلقة) بسكون اللام وليس في كلام العرب حلقة بفتح اللام إلا حلقة الشعر فقط جمع حالق كفجرة جمع فاجر ولعله صلى الله عليه وآله أراد بالحقة دائرة نصف النهار فعبر عنها
(١٣٩)