وبعض ما يقرأ فيها ويتلى بعدها من التعقيبات وقد ختمنا كتابنا هذا بتفسير الفاتحة رجاء لحسن الخاتمة وليكون جميع ما يقال في الصلاة وقلبها وبعدها مما ذكرناه في هذا الكتاب مفسرا مشروحا سهل التناول على أخوان الدين وخلان اليقين (وعلى الله أتوكل وبالله أستعين) بسم الله الرحمن الرحيم (الباء) أما للاستعانة أو للمصاحبة وقد ترجح الأولى باشعارها بكون ذكر الاسم الكريم عند ابتداء الفعل وسيلة إلى وقوعه على الوجه الأكمل الأتم حتى كأنه لا يتأتى ولا يوجد بدون التبرك بذكره والمصاحبة عرية عن ذلك الاشعار وأما متعلق الباء فمقدر خاص أو عام فعل أو اسم مؤخر أو مقدم وأولى هذه الثمانية أولها أعني الخاص الفعلي المؤخر إذ العام المطلق الابتدائي يوهم بظاهره قصر الاستعانة على ابتداء الفعل فيفوت شمولها لجملته (1) والخاص الاسمي كقراءتي مثلا يوجب زيادة تقدير بإضمار خبره إذ تعلق الظرف به يمنع جعله خبرا عنه والمقدم كاقرأ بسم الله يفوت معه
(٢٨٢)