مفتاح الفلاح - البهائي العاملي - الصفحة ٢٢٤
(الباب السادس) (فيما يعمل ما بين انتصاف الليل إلى طلوع الفجر) وفيه مقدمة وفصول (مقدمة) قد تظافرت الروايات عن أصحاب العصمة سلام الله عليهم في قيام الليل وبيان فضله (روى) ثقة الإسلام في الكافي بسند صحيح عن الصادق عليه السلام أنه قال شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس (وروى) فيه بسند حسن عن عبد الله بن سنان (قال) سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاث هن فخر المؤمن وزينته (1) في الدنيا والآخرة الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس وولاية الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله (وروى) فيه بسند حسن أيضا عنه عليه السلام في قول الله تعالى (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) (2) قال كان

(1) يقرأ بالهاء وفتح الزاء وقد يقرأ بالتاء وكسر الزاء (منه) (2) الآية في سورة الذاريات هكذا (إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون) وقد فسروا الهجوع بالنوم القليل وذكروا في لفظة ما وجوها أحدها أن تكون زائدة الثاني والثالث أن تكون مصدرية أو موصولة أي كانوا قليلا من الليل هو جوعهم أو الذي يهجعون فيه وارتفاع المصدر أو الموصول بالفاعلية لقليلا ولا يجوز أن تكون نافية لأن النافية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها ولولا هذا لصح الحمل على النفي فتأمل (منه رحمه الله)
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست