مغمورة في صفات الرحمة والغفران ولنقطع الكلام على لفظي الرحمة والغفران سائلين منه (جل شأنه) أن يغمرنا برحمته وغفرانه ويعاملنا بعفوه وجوده وامتنانه وأن يوفقنا وسائر الأخوان للمواظبة على العمل بما تضمنه هذا الكتاب وأن يجعله من أحسن الذخائر ليوم الحساب ونتوسل إليه سبحانه بسيد المرسلين وأشرف الأولين والآخرين وعترته الأئمة الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين أن لا يردنا عن بابه خائبين وأن لا يؤاخذنا بسوء أعمالنا يوم الدين إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وسلم تسليما كثيرا (برحمتك يا أرحم الراحمين) * * * فرغت بعون الله من تأليفه مع تراكم أفواج العلائق وتلاطم أمواج العوائق وتوزع البال بالحل والترحال في أوائل العشر الثالث من الشهر الثاني من السنة الخامسة من العشر الثاني بعد الألف ببلدة (كنجه) وأنا أقل الأنام محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي تجاوز الله عن سيئاته والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وكان الفراغ من طبعه في يوم الخميس 15 من شهر ربيع الثاني سنة 1324 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية
(٣٠٠)