بكر نجي بالتشديد ونون واحدة على وزن الماضي المبني للمفعول لكنه مضارع أصله ننجي بنونين فسقطت الثانية كما سقطت التاء الثانية في قوله تعالى (تظاهرون) وقد تقدم تفسير بقية الآية الكريمة في أدعية نافلة العصر (وعنده مفاتح الغيب) أي خزائنه أو مفاتيحه (إلا في كتاب مبين) أي في اللوح المحفوظ وقيل في علم الله سبحانه وتعالى (والقادر على طلبتي) بفتح الطاء وكسر اللام وفتح الباء أي مطلبي كما مر في تعقيب الصبح (لما قضيتها لي) لما بالتشديد بمعنى ألا يقال أسألك لما فعلت كذا أي ما أسألك ألا فعل كذا وقد يقرأ بالتخفيف أيضا فلا حاجة إلى تأويل الفعل المثبت بالنفي وتكون لفظة ما زائدة وقد قرأ بالوجهين قوله تعالى (أن كل نفس لما عليها حافظ) (فصل) وأول وقت العشاء الفراغ من المغرب على المشهور ويمتد وقت فضيلتها إلى ثلث الليل ووقت أدائها إلى أربع ركعات قبل انتصافه (وينبغي) بعد فراغك من ركعتي الغفلة تتفقد الشفق فإن كان باقيا فلا ينبغي الشروع في العشاء حتى يذهب وقد ذهب الشيخان إلى أنه لا يدخل وقتها إلا بغيبوبة الشفق (وروي عن الصادق عليه السلام) أن أول وقت العشاء الآخرة ذهاب الحمرة رواه رئيس المحدثين في الفقيه بسند صحيح وهو محمول على استحباب تأخيرها إلى ذهاب الشفق فإذا
(٢٠١)