المطرود وهو فعيل بمعنى مفعول وأصله من الرجم بالحجارة (وقد روي) في تفسير (الله أكبر) أن المراد أنه أكبر من كل شئ أو أكبر من أن يوصف (وحي في حي على الصلاة) بفتح الياء اسم فعل بمعنى أقبل والفلاح أقبل على ما يوجب الفوز والظفر بالسعادة العظمى في الآخرة (ومعنى حيى على خير العمل) أقبل على عمل هو أفضل الأعمال أعني الصلاة (وقد روى) ثقة الإسلام في الكافي بسند صحيح عن معاوية بن وهب قال سألت (أبا عبد الله عليه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى (الله عز وجل) ما هو فقال ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة الحديث (المراد) بالمعرفة الاعتقادات التي يتحقق بها الإيمان فالصلاة بعد الإيمان أفضل من جميع الأعمال النفسية والبدنية والمالية (وقد) انعقد الإجماع على ذلك (وربما يشكل) الجمع بين أفضلية الصلاة على بعض الأعمال كالحج والجهاد مثلا وبين (قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل الأعمال أحمزها أي أكثرها مشقة فإن هذه العبادات أشق من الصلاة (وقد يقال) في دفع الإشكال أن معنى الحديث أن كل عمل يمكن وقوعه على أنحاء شتى فأفضلها أحمزها كالصوم فإن وقوعه في الصيف أحمز منه في الشتاء وكالوضوء فإنه بالعكس وكإخراج الزكاة والصدقات في أيام الغلا وأيام الرخص
(٣٢)