خالين منها (يسر على الكرام الكاتبين مؤنتنا) هذا كناية عن طلب العصمة عن إكثار الكلام والاشتغال بما ليس فيه نفع دنيوي ولا أخروي إذ يحصل بها التخفيف على الكرام الكاتبين بتقليل ما يكتبونه من أقوالنا وأفعالنا (مستعملا لمحبتك) من إضافة المصدر إلى الفاعل أو المفعول (وحياطة الإسلام) بالحاء المهملة والياء المثناة التحتانية والطاء المهملة أي حفظه وحراسته (وأوقفهم عما حذرت) من وقف عن الشئ أي لم يدخل فيه (وسائر خلقك) بالجر عطفا على ملائكتك أو بالنصب عطفا على سمائك (وخيرتك من خلقك) بكسر الخاء المعجمة والياء المثناة التحتانية والراء المفتوحتين أي المختار المنتخب (المنتجب خ ل) وجاء (بتسكين الياء أيضا (فصل) واعلم أنه قد ورد قسمة النهار إلى اثني عشرة ساعته ونسبة كل واحدة منها إلى واحد من الأئمة الاثني عشر سلام الله عليهم وتخصيصها بدعاء يدعى به فيها وأنا أذكر كلا منها مع دعائها في محلها (إن شاء الله تعالى (فالساعة الأولى) هي هذه الساعة التي كلامنا في هذا الباب فيها أعني ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وهي منسوبة إلى أمير المؤمنين علي عليه لسلام وهذا دعاؤها (اللهم) رب الظلام والفلق والفجر والشفق والليل
(١٠٩)