(480) حدثنا محمد بن عمر، ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " استرضعوا من مزينة فإنهم أهل أمانة ".
4 - باب الترغيب في النكاح:
(481) حدثنا الحكم بن موسى، ثنا الوليد، ثنا ابن جريج، حدثني أبو المغلس قال:
سمعت أبا نجيح السلمي يقول: سمعت الحسن قال: اجتمع نفر فقالوا: لو بعثنا إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألناهن عن أخلاقه، فبعثوا إليهن فقلن: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وينام ويفطر ويصوم وينكح النساء، فقالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال بعضهم: أقوم الليل فلا أنام، وقال بعضهم: أصوم النهار فلا أفطر، وقال بعضهم: أدع النساء فلا آتيهن فإن فيهن شغلا، فاطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك فخطب الناس: " فقال ما بال رجال تحسسوا عن شأن نبيهم فلما أخبروا به رغبوا عنه، فقال بعضهم أقوم الليل فلا أنام، وقال بعضهم أصوم النهار فلا أفطر، وقال بعضهم أدع النساء فلا آتيهن " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لكني أنام وأقوم، وأفطر وأصوم، وأنكح النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ".
5 - باب الاستئمار:
(482) حدثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا ليث،، عن يزيد بن أبي حبيب، عن إبراهيم بن صالح - واسمه الذي يعرف به نعيم الفحام وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه صالحا - أنه أخبره أن عبد الله بن عمر قال لعمر بن الخطاب: اخطب علي ابنة صالح، فقال: إن له يتامى ولم يكن ليؤثرك عليهم فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب عليه، فانطلق به إلى صالح فقال: إن عبد الله بن عمر أرسلني يخطب ابنتك، فقال: لي يتامى ولم أكن لأترب لحمي وأرفع لحمكم، إني أشهدكم أني قد أنكحتها فلانا. وكان هوى أمها إلى عبد الله بن عمر، فأتت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله خطب عبد الله بن عمر ابنتي فأنكحها أبوها يتامى في حجره. ولم يؤامرها. فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صالح: " فقال أنكحت ابنتك ولم