أحد منكم آنفا؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول ما لي أنازع القرآن؟! قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يجهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلوات بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وفي الباب: عن ابن مسعود وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وابن أكيمة الليثي اسمه عمارة، ويقال عمرو بن أكيمة.
وروى بعض أصحاب الزهري هذا الحديث وذكروا هذا الحرف:
(قال: قال الزهري: فانتهى الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وليس في هذا الحديث ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام لان أبا هريرة هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.
وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام) فقال له حامل الحديث: إني أكون أحيانا وراء الامام؟ قال: اقرأ بها في نفسك.
وروى أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: (امرني النبي صلى الله عليه وسلم ان أنادى ان لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب).
واختار أصحاب الحديث ان لا يقرأ الرجل إذا جهر الامام بالقراءة، وقالوا: يتبع سكتات الامام.