قال: وفي الباب عن عمار، وعائشة، وجابر، وأبي سعيد، وأم سلمة قال أبو عيسى: حديث عمر أحسن شئ في هذا الباب وأصح.
وهو قول غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، واسحق، قالوا: إذا أراد الجنب أن ينام توضأ قبل أن ينام.
89 باب ما جاء في مصافحة الجنب.
121 حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب: قال فانخنست أي فانخنست فاغتسلت، ثم جئت، فقال: أين كنت؟ أو: أين ذهبت؟
قلت: إني كنت جنبا. قال: إن المسلم لا ينجس).
قال وفي الباب عن حذيفة وابن عباس.
قال أبو عيسى: وحديث أبي هريرة أنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جنب: حديث حسن صحيح.
وقد رخص غير واحد من أهل العلم في مصافحة الجنب، ولم يروا بعرق الجنب والحائض بأسا.
ومعنى قوله (فانخنست) يعنى: تنحيت عنه.