حدثنا بذلك هناد حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد.
قال: ومعنى الحديث: أن لا يشهد الجماعة والجمعة رغبة عنها، واستخفافا بحقها، وتهاونا بها.
163 باب ما جاء في الرجل يصلى وحده ثم يدرك الجماعة 219 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء حدثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال: (شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، قال: فلما قضى صلاته وانحرف إذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه، فقال: على بهما، فجئ بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما ان تصليا معنا؟ فقالا: يا رسول الله، انا كنا قد صلينا في رحالنا، قال: فلا تفعلا. إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم، فإنها لكما نافلة).
قال: وفي الباب عن محجن الديلي، ويزيد بن عامر.
قال أبو عيسى: حديث يزيد بن الأسود حديث حسن صحيح.
وهو قول غير واحد من أهل العلم.
وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
قالوا: إذا صلى الرجل وحده ثم أدرك الجماعة فإنه يعيد الصلوات كلها في الجماعة، وإذا صلى الرجل المغرب وحده ثم أدرك الجماعة، قالوا: فإنه يصليها معه ويشفع بركعة، والتي صلى وحده هي المكتوبة عندهم.