قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وبه يقول أصحابنا والشافعي، واحمد، وإسحق.
ومعنى هذا الحديث عندهم لصاحب العذر، مثل الرجل ينام عن الصلاة أو ينساها فيستيقظ ويذكر عند طلوع الشمس وعند غروبها.
138 باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر 187 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بالمدينة، من غير خوف ولا مطر.
قال: فقيل لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: أراد ان لا يحرج أمته).
وفي الباب عن أبي هريرة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس قد روى عنه من غير وجه: رواه جابر بن زيد وسعيد بن جبير و عبد الله بن شقيق العقيلي.
وقد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا:
188 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري حدثنا المعتمر ابن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد اتى بابا من أبواب الكبائر).
قال أبو عيسى: وحنش هذا هو: (أبو علي الرحبي) وهو (حسين بن قيس) وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه احمد وغيره.
والعمل على هذا عند أهل العلم: ان لا يجمع بين الصلاتين إلا في السفر أو بعرفة.