فقال الشعبي: إن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: (لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام، فإنه زاد اخوانكم من الجن). وكان رواية إسماعيل أصح من رواية حفص بن غياث.
والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم.
وفي الباب: عن جابر، وابن عمر رضي الله عنهما.
15 باب ما جاء في الاستنجاء بالماء 19 حدثنا قتيبة ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب البصري قالا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن معاذة، عن عائشة قالت: (مرن أزواجكن ان يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله).
وفي الباب: عن جرير بن عبد الله الجبلي، وانس، وأبي هريرة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وعليه العمل عند أهل العلم: يختارون الاستنجاء بالماء، وإن كان الاستنجاء بالحجارة يجزئ عندهم، فإنهم استحبوا الاستنجاء بالماء ورأوه أفضل، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، واحمد، وإسحاق.