والحدث، قال: ولم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الاسلام، يعنى منه، وقال: وقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت صليت فقل (الحمد لله رب العالمين).
قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم ومن بعدهم من التابعين. وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق، لا يرون أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قالوا: ويقولها في نفسه.
181 باب من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم 245 حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثني إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم).
قال أبو عيسى: وليس إسناده بذاك. وقد قال بهذا عدة من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو هريرة وابن عمر وابن عباس وابن الزبير ومن بعدهم من التابعين، رأوا الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وبه يقول الشافعي وإسماعيل بن حماد وهو ابن أبي سليمان وأبو خالد الوالبي واسمه هرمز وهو كوفي.
182 باب في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين 246 حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين).