6 باب في النهى عن استقبال القبلة بغائط أو بول.
8 حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا اتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا)، فقال أبو أيوب، فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت مستقبل القبلة: فننحرف عنها ونستغفر الله.
قال أبو عيسى: وفي الباب: عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، ومعقل بن أبي الهيثم ويقال معقل بن أبي معقل، وأبي امامة، وأبي هريرة، وسهل بن حنيف.
قال أبو عيسى: حديث أيوب أحسن شئ في هذا الباب وأصح.
وأبو أيوب اسمه (خالد بن زيد). والزهري اسمه (محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري) وكنيته (أبو بكر). قال أبو الوليد المكي: قال أبو عبد الله: محمد بن إدريس الشافعي:
إنما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا ببول ولا تستدبروها): إنما هذا في الفيافي، واما في الكنف المبنية له رخصة في أن يستقبلها. وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم.
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: إنما الرخصة من النبي صلى الله