قال أبو عيسى: هذا حديث حسن لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي واسمه ربيعة بن شيبان.
ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئا أحسن من هذا.
واختلف أهل العلم في القنوت في الوتر، فرأى عبد الله بن مسعود القنوت في الوتر في السنة كلها، واختار القنوت قبل الركوع.
وهو قول بعض أهل العلم.
وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وإسحاق وأهل الكوفة.
وقد روى عن علي بن أبي طالب انه كان لا يقنت إلا في النصف الآخر من رمضان، وكان يقنت بعد الركوع.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا.
وبه يقول الشافعي واحمد.
339 باب ما جاء في الرجل ينام عن الوتر أو ينسى 464 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع أخبرنا عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا ذكر وإذا استيقظ).